وعدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الأحد، بتخفيف العقوبات الأوربية على سوريا، بعد الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وعلى هامش مؤتمر دولي حول سوريا في العاصمة السعودية الرياض، قالت بيربوك “لا يجب علينا كمجتمع دولي أن نضيع فرصة خلق مستقبل لسوريا، رغم كل الشكوك المبررة. لذلك، نتخذ الآن كألمانيا وكأوروبا خطوات عملية أولى”.
وقالت بيربوك “يجب الحفاظ على العقوبات المفروضة على عشيرة الأسد وأعوانه الذين ارتكبوا جرائم فظيعة خلال الحرب الأهلية المروعة في سوريا”.
وتابعت أن الحكومة الألمانية تقترح على الاتحاد الأوربي اتباع “نهج ذكي” لدعم الشعب السوري بسرعة، بحيث يكون هناك ما يمكن شراؤه للأكل في المتاجر أو الأسواق، وبحيث يتوفر المزيد من الكهرباء، ويمكن معالجة إعادة الإعمار”، ورأت بيربوك أن “كل هذا من شأنه تعزيز الاستقرار وضمان الانتقال السلمي للسلطة”.
وأشارت الى أن “ألمانيا ستقدم دعمًا إضافيًا بقيمة 50 مليون يورو لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ولمجموعة من المنظمات غير الحكومية، لتوفير الغذاء والملاجئ الطارئة والخدمات الطبية”.
واضافت أن “الأوضاع الانسانية في سوريا لا تزال كارثية”، ووصفت الوضع الحالي بـ “المتقلب”، وقالت: “لتحقيق الانتقال السياسي الضروري، هناك حاجة ماسة إلى تحسين ظروف المعيشة في مختلف المناطق”، كما أكدت على “أهمية معالجة الجرائم التي ارتكبتها حكومة الأسد”.
واستطردت أن “المانيا وأوربا تقفان إلى جانب الشعب السوري من أجل سوريا حرة وسلمية لجميع الناس”، لافتة إلى أنها “كانت أوضحت هذا الأمر بالفعل خلال زيارتها الأخيرة إلى دمشق قبل أكثر من أسبوع”. وشددت على “الحاجة إلى حوار سياسي يشمل جميع السوريين، بغض النظر عن دينهم أو أصلهم العرقي، أو جنسهم، سواء كانوا رجالاً أو نساءً”.
ونبهت الوزيرة الألمانية إلى “أهمية اللقاء الذي جرى في الرياض” موضحةً أنه “شهد تبادلا للآراء بين شركاء أوربيين محوريين مع الشركاء في المنطقة”.
واختتمت بيربوك تصريحاتها قائلة إن “سوريا بحاجة إلى دعم دولي قوي”، ورأت أنه لا يجب في “هذا الوضع شديد التقلب، الاكتفاء بمنع وقوع المزيد من المواجهات العنيفة وحسب، بل إنه يجب العمل بالدرجة الأولى على منع عودة تنظيم داعش من جديد”.