واخ ـ بغداد
أعلنت الحكومة العراقية، عن رفضها الشديد لبقاء القوات الأميركية على أراضيها بعد العام 2011 الحالي، فيما اعتبرت أن هذه الخطوة ستتسبب بمشاكل داخلية وإقليمية للعراق.
وقال وزير الدولة المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن “رئيس الوزراء نوري المالكي أبلغ اليوم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بأن الحكومة العراقية لا تريد أن ترى أي وجود أميركي أو أجنبي على الأراضي العراقية”، معتبراً أن “هذا الوجود ليس مناسباً للعراقيين ويسبب مشاكل داخلية ومشاكل في المنطقة الإقليمية”.
وأضاف الدباغ في حديث “السومرية نيوز”، أن “الإدارة الأميركية لن تستطيع فرض إرادتها على العراق ولا يمكن لقواتها أن تبقى في أي بلد في العالم خارج حدودها بدون اتفاق مع الدولة المضيفة”، مشيراً إلى أن “العراق لا يريد بقاء القوات الأميركية بعد العام 2011”.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أعلنت، عن الاستعداد لبحث تمديد وجود قواتها في العراق في حال طلب ذلك، مؤكدة وجود اهتمام في هذا الجانب، فيما أشار قائد القوات الأميركية إلى أن المشاحنات السياسية وعدم اختيار الوزراء الأمنيين حتى الآن ساهم في فشل العراق في اتخاذ قرار طلب التمديد.
يذكر أن العراق والولايات المتحدة وقعا، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.
وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام القادم 2011، وكانت انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009.