حوارات خاصة

عدنان الاسدي في لقاء خاص مع ((واخ)): وزير الداخلية لابد ان يكون لديه الخبرة في ادارة الوزارة

اجرى الحوار /وســـام المـــلا 

* سيادة النائب عن التحالف الوطني والوكيل الاقدم الاسبق لوزارة الداخلية عدنان الاسدي اهلا وسهلا بك في وكالة خبر للانباء (واخ). 
ـ اهلا بك وبوكالة خبر للانباء .
س/ انت صريحا في اغلب تصريحاتك فليكن قلبك مفتوحا لنا سيادة النائب, لنبدأ لقاءنا عن  تقيم عمل الوزارة خلال الاربع سنوات الماضية كونك اقدم الكوادر الموجودة داخل الوزارة ؟ ج/ وزارة الداخلية مرة بمراحل كثيرة وضمن هذه المراحل مرحلة دون الصفر التي لا تملك شيء لا اعداد ولا بنى تحتية ولا اسلحة ولا تجهيزات ولا نظام داخلي ولا يوجد أي شيء فيها ولكن الحمد لله تطورت شيء فشيء حتى اصبحت تملك اعداد كافية الى ان وصلت 600 الف منتسب .مبينا”كان ليس لدينا اسلحة ونعتمد على الجانب الامريكي, واليوم لدينا لكل فرد منتسب سلاح وهناك كميات كبيرة اضافة الى العجلات والسيارات والملابس والبنى التحتية والاراضي وهذه كلها واصبحت الوزارة  تملك كل هذا وبشكل كامل .موضحا” ان وزارة الداخلية من الوزارات الاولى التي توضع الخطط الاستراتيجية سنويا وعلى ضوء الخطط تطلب الموازنة ونوزعها على الدوائر الامنية وتراقب التوزيع وتراقب عملية الصرف المالي كل 6 اشهر اين وصل الصرف المالي وانجاز النفقات والمشاريع ومؤتمرات لمراجعة خطة الوزارة ومؤتمرات لمراجعة الانفاق والاستثمار الموجودة .مشيرا” اصبحت بشكل عام وزارة الداخلية متقدمة  بهذا الجانب وبشهادة الاصدقاء من الحكومة الامريكية باعتبار لديهم مستشارين في كل الوزارات ,ان وزارة الداخلية من الوزارات الاولى المتطورة في مجال الادارة ومجال التخطيط الاستراتيجي والخطط العامة ,وبشهادة المفتش العام الامريكي بالاضافة الى تقيم القادة الأمنيين .مؤكدا” ورغم كل هذا هذا دون مستوى الطموح الذي نرغب به ,ولكن هناك تقدم ملحوظ في الوزارة .كاشفا” ان لدينا مشروع الوزارة الالكترونية الان وهذا المشروع ان نحول الخطابات من ورقية الى الكترونية وهذا مشروع ضخم جدا وبمساعدة القوات الامريكية بمبلغ 100 مليون دولار بشراء ليسز الذي هو من منظومة الدكوير هناك لكل شخص فايل وسندخلهم جميعا وحزم المستودعات والافراد والمالية وتطوير النظام الادراي في وزارة الداخلية متطور جدا.  س/ كيف ترون هل نجاحات الوزارة مرتبطة بشخصية الوزير او بكادر الوزارة عامة من وكلاء ومدراء عامين الى ضباط ومنتسبين ؟ ج/ الوزارة مكونة من وزير ووكلاء ومدراء عامين وضباط وافراد صحيح ان رأس الوزارة هو الوزير, هو الذي يظهر وبعده الوكلاء ولكن النجاح يعد لكل الوزارة .مشيرا” الى المؤتمرات التي ظهرت باللقاء القبض على القاعدة هناك ثلاث مؤتمرات وغيرها كثير هؤلاء ليس بين يوم وليلة قسم منهم خلال 6 اشهر وقسم سنة ولكن من خلال تدقيق ومعلومات .مبينا” ليس الوزير هو الذي ولكن الذي يتابع الحالة الضابط والمنتسب الى ان يأتي بهم ويحقق معهم من اصغر فرد في الوزارة الى الوزير هو الذي يضع البصمات الأخيرة,ولكن المنفذ هو الفرد وبالتالي نجاحات الوزارة تعزى الى كل الوزارة ولذلك التقدم يشمل وزارة الداخلية بشكل كامل؟ س/ في الفترة الاخيرة نرى إلحاق الهزيمة بالقاعدة ,كيف تم هذا هل تم إلقاء القبض على القاعدة بالصدفة, او كانت هناك خيوط وتم متابعتها الى ان وصلتم الى المنفذين؟ ج/ان هذا جهد امني كبير جدا وقامت به اجهزة الاستخبارات ومكافحة الارهاب  ودائرة الشؤون الداخلية التي دخلت على قضية مكافحة الارهاب منذ يوم الاربعاء الدامي ووصلت الى المخبأ التي يفخخ به السيارات المفخخة وتم القاء القبض على المنفذين .مبينا” هذا الخيط ومنذ اكثر من سنة بدأت هذه المديرية (الشؤون الداخلية) ضمن جهاز تخصصي تابع للمعلومة .وتابع “اضرب لك مثل كيف وصلنا الى الهدف الاساسي بخصوص والي بغداد والمسؤولين العسكرين .موضحا” ان هناك امرأة انتحارية انتحرت في مدخل الكاظمية في احدى الزيارات وقبل اكثر من سنة انفجرت المرأة وبدءوا (الشؤون الداخلية )يتابعون من وراءها وماهي دوافعها ومن هي المرأة ونشروا مفارز مدنية تبحث اين هناك (فاتحة)  ووجدوا في احدى ضواحي الاعظمية .مضيفا”بدءوا بالأسئلة الى ان وصلوا ان هذه المرأة المتوفى  هي التي فجرت نفسها في الاعظمية واعتقلوا زوجها  وبدأت سلسلة الاعترافات من واحد لاخر بحيث اصبح لديهم خزين من الاسماء ,وهذا الخزين بدأوا يتابعوه وتزيد الاسماء الى ان وصلوا بهذا العدد الكبير من المعتقلين من قيادات القاعدة وتم القبض في ثلاث ايام  اكثر من 6 مخابئ للقاعدة في بغداد من الذين خططوا لاغلب العمليات الارهابية . س/ سيادة الوكيل الاقدم السابق انت تتحدث عن مديرية الشؤون الداخلية اين الاجهزة الاسخباراتية من هذا العمل ؟ ج/ هذا الجهاز يسمى بالعرف الامني تراكمي الخبرة  لابد ان يكون للجهاز وافراد الجهاز تراكمية في الخبرة ونحن جهاز الاستخبارات الذي لدينا تشكل في عام 2004 وتشكل من افراد بسيطة ولحد الان يعاني لانه ليس لدينا الخبرة في هذا الجهاز .مشيرا” واما اذا اردنا ان  نعتمد على جهاز المخابرات السابق وهذا فيه محاذير كثيرة فلا بد من كادر جديد والكادر الجديد يجب ان يكون لديه الخبرة وهو يتطور ولكن دون المستوى .مبينا” هناك دورات للمدربين والاختصاص وهناك انجازات جيدة وجهاز مكافحة الارهاب مرتبطة بالاستخبارات والمعلومات ومكافحة الارهاب واصبحت تخطيط واحد وهذا انجز كثير من الاعمال مثل موضوع اختراق العصابات لمجاميع الشرطة في البياع وغيرها.مؤكدا” ان جهاز الاستخبارات بدء ينشط شيء فشيء ولكن مستوى الهجمة الكبيرة. س/ استاذ عدنان يعني لا نستطيع ان نقول ان جهاز الاستخبارات وصل الى معرفة المعلومة قبل حدوثها؟ ج/ لحد الان تصل المعلومات ولكن دون الدقة العالية واذا فتحنا التقارير اليومية نجد ان غالبية المعلومات من وكالة المعلومات . س/ الحكومة العراقية تتحدث عن تدخلات دول الجوار وان اغلب الارهاب يدخل من دول الجوار ,هل انتهينا من هذا الموضوع او مازلنا نشكي من بعض التدخلات ؟ ج/ الارهاب لن يأتي من السماء ,ونحن دولة مرتبطة بحدود وهناك 6 دول مرتبطة معنا وهناك مجموعة من الدول اما تسهل او ضعف في الحدود .موضحا”نحن من خلال المؤتمرات  لوزراء الداخلية العرب ومؤتمرات وزراء داخلية دول الجوار باعتبار ان تركيا وايران من ضمن حدودنا ولكن ليس من العرب .مبينا” ان هناك مؤتمرات سنويا اثنين من خلالها يؤكدون دول الجوار انهم مع المشروع العراقي والحكومة العراقية ومع امن واستقرار العراق ,وبالتالي الارهاب لن يضر العراق فقط وانما يضرهم جميعا .مشيرا” ان اغلب دول الجوار الان تعاني من الارهاب السعودية تعاني من الارهاب وايضا ايران وتركيا وجميع دول الجوار والارهاب واحد .لافتا” اما ان يكون هناك مجاميع تعمل ضدنا وضدهم بدون علمهم او ان هناك عصابات تمول .مؤكدا”ان هناك مجاميع في السعودية تمول الارهاب وتبعثها الى العراق وهناك منظمات تنظم شباب في دول الجوار وحتى من غير دول الجوار من الجزائر ومن افغانستان واليمن وغيرها وهذه المنظمات تسهل وتدخلهم من عبر دول الجوار . س/هل لمستم ان هناك تعاون جدي من دول الجوار بهذا الجانب ونعرف ان هناك فترة ماضية, السيد المالكي اتهم سورية بإدخال الارهابين عبر حدودها ودعاهم بعدم التدخل ,هل انتهينا من هذا الموضوع او لا زلنا نعاني منه؟  ج/موقف دول الجوار حاليا افضل بكثير من قبل هناك تفهم موجود واتصور ان القرار الرئيسي في البلد  هو التعاون مع جميع دول المنطقة.  مبينا”هناك مجاميع او لوبيات تعمل ضد التعاون مع العراق .موضحا” ولكن قرار رؤساء دول الجوار واضح ان كان في سوريا او  الايراني او الاردن او السعودي وغيرها كلهم يقولون مع العراق وهم ليس بحاجة الى الكذب في القول وفي ايام مجلس الحكم قالوا لا نعترف بمجلس الحكم وقالوا انها حكومة احتلال .مضيفا” اما الان الجميع يعترف بالحكومة العراق وهناك زيارات متبادلة ومؤتمر القمة سوف يعقد في العراق هناك تطور كبير في العلاقات العربية العراقية. س/ ذكرت مؤتمر القمة العربية, في الايام القليلة القادمة بغداد ستشهد مؤتمر القمة هل أكملت وزارة الداخلية كافة الاستعدادات  الامنية لاستضافة القمة ؟ ج/ امنيا نحن الان نهيئ ولدينا لجنة عليا برئاسة وكيل وزير الداخلية ايدن واتصور ان الدوائر المكلفة تعمل على سد النواقص وليس لدينا مشكلة في ادارة القمة امنيا ,اما مايخص الناحية السياسية  فان الدولة والحكومة مستعدة  وبكل تفاصيلها من امانة بغداد ومحافظة بغداد وحتى الى مجلس الوزراء الذي يخصص ومجلس النواب يهيئ وهناك شبه استنفار في كل دوائر الدولة لانجاح القمة ومن ضمنها وزارة الداخلية . س/ في الآونة الاخيرة تطور واضح لوزارة الداخلية من حيث العدة والعدد هل وصلتم الى الذروة في الملف الامني واستلامه؟ ج/ ان وزارة الداخلية في اغلب المحافظات هي بيدها الملف الامني حاليا وقوات الشرطة والطوارئ لدى الداخلية هي في كل المحافظات وهي المسؤولة عن الامن في المحافظات .مشيرا” لم تبقى سوى بغداد وبعض المحافظات في نينوى وديالى وجود الشرطة فيها ولكن هناك مساعدة من العمليات .مؤكدا” اذا تعين وزير الداخلية سنطالب تحويل الملف الامني الى وزارة الداخلية . س/ بعد تشكيل الحكومة الجديدة والوزارة بيد وزير جديد ما المطلوب من وزير الداخلية الجديد ونحن قادمون على استثمارات كبيرة وشركات ستدخل الى العراق ماهي الخطط المطلوبة من الوزارة لتطوير عملها؟ ج/ وزير الداخلية الذي يأتي لابد ان يكون لديه الخبرة وهي ضرورة لاستمرار عمل الوزارة بشكل تصاعدي .مبينا” لابد من يستلم الوزارة ان يتسم بالخبرة الكفاءة والمهنية اضافة الى النزاهة والشفافية ليتعامل مع أبناءه في وزارة الداخلية كأب .مؤكدا” ان وزارة الداخلية تحتاج الى قوة وحسم وحزم وبدون هذا لايمكن ان تعمل الوزارة .مضيفا”ولابد من  مراجعة بعض الاوضاع في الوزارة وتنمية جهاز الاستخبارات تنمية قوية وعملية مناقلة الشرطة وتحويل بعض الدوائر مكان الاخرى .مشيرا”الى متى يبقى الذي في الحدود مكانه والذي في المدينة مكانه لابد ان يكون هناك تناقل حتى يكون هناك نشاط اكثر وضخ روح المعنوية العالية بتواجد وزير الداخلية في الميدان .وتابع”ان يتواجد  مثلا بين فترة واخرى في دوائر الوزارة وفي الشارع حتى لو يكون في الاسبوع يوم واحد لمعرفة معانات المواطن وايقاف عملية (الواسطات) التي تدمر الوزارة .مشددا” الوزير الجديد لابد ان يوقف هذه العملية حتى يعطي نظام الاداري مجاله ولا يمكن لوزارة امنية ان تتحرك بالواسطات وهذا مهم جدا ولابد من ابعاد ضباط وزارة الداخلية من التهم التي توجه اليهم من خلال تعديل سلم الرواتب .مؤكدا”انا شخصيا بالبرلمان طرحتها تعديل سرم رواتب الضباط وجمعت اكثر من 120 نائب وستناقش ضمن القوانين الاولى وتعديل الوضع المالي والمعنوي للشرطة يدفعهم بحافز اكبر .موضحا”يجب وضع خطة جديدة لامن بغداد وازالة الاكداس الضخمة من الكونكريت وفتح الشوارع  وهناك خطط تنشيطية يجب وضعها في الوزارة الجديدة . س/ كثيرا ما يطرح وخصوصا لدى الكتل السياسية ان يستلم الوزارات الامنية ومنها الداخلية شخصيات مستقلة ما مفهوم الاستقلالية لديهم وجميع الشخصيات الموجودة هي داخل كتل سياسية ج/ المستقل هو الذي لا يعمل بإطار ومفهوم المستقل هو عائم وغير محدد الذي يقصدوه الكتل السياسية هو ان يكون قراره مستقل ان لاينظم في  وزارة الداخلية وكذلك الوزارات الاخرى.مبينا” ان الاستقلالية لابد ان تشمل جميع الوزارات وليس الامنية منها فقط ,ويعني اذا قلنا ان يكون مستقل في وزارة الداخلية ولاينظم هل يجوز التنظيم في وزارة التربية مثلا وتحويلها الى منظمة حزبية لهذا الحزب او لذاك ويعني ان كل الوزارات مشمولة بعدم التنظيم .مبينا” ان الوزير حتى اذا كان منتمي الى جهة معينة يجب ان يجمد انتماءه ويمنع الانتماءات الاخرى وحتى انتماءه ولا يسمح لحزبه او الأحزاب الاخرى ان تستغل الوزارة وهذا مفهوم المستقل والاستقلالية في العمل الامني .مضيفا” اما ان يأتي مستقل وليس مدعوم من كتلة سيكون ضعيف ويوزع موارد الوزارة وقدراتها للأحزاب حتى ترضى عليه, اما اذا كان مدعوم من كتلة قوية لايحاول ان يسترضي الاحزاب الاخرى لكي يبقى في مكانه.  س/ كثيرا” ما يطرح في هذه الايام اسم عدنان الاسدي من قبل ائتلاف دولة القانون وكذلك التحالف الوطني لتوليه منصب وزارة الداخلية ,هل انتم مستعدون لتولي هذا المنصب وهذه المهمة الكبيرة ؟ ج/ انا وكيل اقدم في الوزارة ,ووكيل اداري ومالي منذ 7 سنوات وبالتالي هذه الخبيرة بالاضافة الى معرفة قيادات وزارة الداخلية من هو عدنان الاسدي ويعرفون اذا كان نزيه وشفاف .مشيرا” ان هناك في الوزارة من يسمونني المسطرة وقسم السيف للتعامل الواحد مع الجميع. مؤكدا”ان وزارة الداخلية مسؤولية كبيرة وتكليف كبير ولكن اذا كلفنا نحن قادرين عليها ومستعدون لها. س/ سؤال أخير وعفوا على الإطالة سيدي النائب بعد تجوالي في الوزارة على بعض الضباط والمدراء العامين حول ترشيحهم لشخصية لتولي وزارة الداخلية, الاغلب رشح عدنان الاسدي ,كيف ترون هل هذه رغبة منهم او يرون في المرحلة القادمة تحتاج الى شخصية مثل عدنان الاسدي ؟ ج/ نحن في وزارة الداخلية 4 وكلاء ,ومدراء عامين اكثر من 70 مدير منذ 2005 ولحد الان عملنا كفريق عمل واحد مع مرور خمس وزراء من نوري البدران وسمير الصميدعي وفلاح النقيب وبيان جبر وجواد البولاني ولكن هذا الفريق متواجدين ويعمل كفريق وواحد.مبينا” انهم يفضلونني لانني من ضمن الفريق ,لان اذا اتى احد من داخل الوزارة ومتفهم الوزارة وحفظ الوزارة عن ظهر غيب كأنشودة افضل مما ان يأتي شخص ويحفظها كلمة كلمة.مشيرا” وانا ايضا أرشح أي احد من هذا الفريق ,لاننا نجحنا في ادارة الوزارة . * السيد النائب عن ائتلاف دولة القانون والوكيل الاقدم السابق لوزارة الداخلية عدنان الاسدي شكرا جزيلا لهذا اللقاء وعلى سعة صدرك.  ـ اهلا وسهلا بك أستاذ وسـام واهلا وسهلا بوكالة خبر للأنباء .

قد يهمك أيضاً