أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع، لتفريق مئات المتظاهرين، غالبيتهم عسكريون متقاعدون، خرجوا وسط العاصمة بيروت، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية، وحاولوا اقتحام حرم السراي الحكومي.
وأعاد هذا التحرك إلى الأذهان التظاهرات غير المسبوقة التي شهدها لبنان في خريف 2019، احتجاجا على بدء تدهور الأوضاع الاقتصادية، مطالبين برحيل الطبقة السياسية التي لا تزال تمسك حتى اليوم بزمام الأمور، من دون أن تقدم أي حلول.
وتجمّع المتظاهرون في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، مقابل السراي الحكومي، إذ رفع بعض المتظاهرين الأعلام اللبنانية، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة. فيما حمل أحد المتظاهرين الذي كان يرتدي زيا عسكريا، لافتة كتب عليها “نناشد المجتمع العربي والدولي أن يخلصونا من الطبقة الحاكمة الفاسدة”، وحملت توقيع “متقاعدي الجيش اللبناني”، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتخلل التظاهرة عمليات كر وفر بعد إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين من أجل تفريقهم، بعد تمكن مجموعة منهم من إزالة الأسلاك الشائكة والتقدّم باتجاه حرم السراي الحكومي.
وأصيب متظاهر بجروح في رأسه خلال إطلاق القنابل المسيلة للدموع، وعنصر من الجيش جراء رشق المتظاهرين للحجارة، كما وقعت حالات إغماء في صفوف المتظاهرين، حسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان.