أكد مقرر مجلس النواب الأسبق، محمد عثمان الخالدي، الأربعاء، أنه لا يستبعد أن تكون الكارثة الوبائية التي ضربت بغداد وبعض المحافظات بفعل مدبر يستهدف تدمير الثروة الحيوانية في البلاد.
وقال الخالدي إن “الانتشار الواسع لوباء الحمى القلاعية في بغداد وعدة محافظات، وتسببه بنفوق أعداد كبيرة من قطعان الجاموس، يمثل كارثة وبائية ألقت بظلالها على آلاف العوائل التي تعتمد على الثروة الحيوانية في تأمين مصادر رزقها”، مشيرًا إلى أنه “لا يستبعد أن يكون ما حصل فعلاً مدبرًا يستهدف القضاء على الثروة الحيوانية في العراق”.
وأضاف أن “تشكيل لجنة تحقيق من قبل رئاسة الوزراء خطوة في الاتجاه الصحيح لكشف ملابسات ما جرى، وجمع المعلومات، والاستماع إلى المختصين”، مؤكدًا أن “التحقيق الجاد ضرورة قصوى من أجل تدارك الأزمة ووضع خارطة طريق تساهم في إنقاذ ما تبقى من الثروة الحيوانية”.
وأشار الخالدي إلى أن “ما قدمه بعض النواب من معلومات حول احتمال انتقال الحمى القلاعية عبر استيراد قطعان من خارج العراق، أمر يثير الكثير من علامات الاستفهام، خاصة مع وجود تحذيرات مسبقة”، مشددًا على أن “هذه القضية يجب أن تؤخذ بجدية، لا سيما وأن عدد الهلاكات كبير جدًا، خاصة في بغداد”.
وأكد على “أهمية تشكيل صندوق لتعويض مربي الثروة الحيوانية الذين فقدوا قطعانهم بسبب الكارثة الأخيرة، ما يسهم في إعادة إحياء هذا القطاع الحيوي، كونه يمثل مصدر رزق لآلاف العوائل العراقية”.