تفاعل رواد شبكات التواصل الاجتماعي في العراق مع فيلم وثائقي يسلط الضوء على ثورة تشرين باعتبارها واحدة من أبرز الحركات الاحتجاجية في التاريخ الحديث للعراق.
يعالج الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان “تشرين.. بذرة حية في قلوب العراقيين” ويتكون من أربعة أجزاء صدر ثلاثة أجزاء منه، الأسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى اندلاع الثورة الشعبية عام 2019، ورغم أن بدايتها عفوية ولكن تحولت فيما بعد إلى حراك احتجاجي منظم ناقم على الطبقة السياسية المنفصلة عن واقع وهموم المواطنين.
https://x.com/tele_iraq/status/1851633497313583249
ويسلط الفيلم الوثائقي – الذي انتشر على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة تشرين – الضوء على تحول الحراك الاحتجاجي في غضون أشهر معدودة إلى واحد من أعظم الحركات الاحتجاجية وأشدها وقعاً على السياسيين بعد أن لفت أنظار العالم أجمع وقلب الموازين السياسية في العراق رأساً على عقب.
https://x.com/tele_iraq/status/1849410498313249245?s=46
ويؤكد محللون سياسيون وباحثون وناشطون مدنيون ظهروا خلال الفيلم الوثائقي أن أبرز ما يميز ثورة تشرين هو تبنيها لشعارات وطنية عابرة للانتماءات الطائفية والفئوية والمذهبية والقومية فضلاً على رفضها للهويات الفرعية ودعمها للهوية الوطنية الجامعة الأمر الذي أثار قلق رعاة النظام السياسي القائم على المحاصصة.
مدونون وصحفيون وإعلاميون تفاعلوا مع الأجزاء الأربعة للفيلم التي نشرت عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي. وشدد مدونون عبر موقع “X” تفاعلوا مع مضمون الفيلم الوثائقي على أن توثيق ثورة تشرين وتداعياتها ومآلاتها أمر مهم تاريخياً وسياسياً واجتماعياً كون الأسباب التي أدت إلى اندلاع الثورة لا تزال قائمة.
https://x.com/tele_iraq/status/1848466719494574436?s=46
وفي الأول من تشرين الأول 2019، اندلعت مسيرات واسعة النطاق في أنحاء بغداد وجنوب العراق احتجاجاً على تفشي الفساد والمحسوبية والرشوة في جميع مؤسسات الدولة فضلاً على سوء الخدمات وتفاقم معدلات الفقر والبطالة.
وواجهت ثورة تشرين عنفاً غير مسبوق، حيث شنت قوات أمنية حملات قمع ممنهجة وارتكبت العديد من المجازر تسببت باستشهاد مئات المتظاهرين وإصابة أكثر من 20 ألفاً آخرين.
وتميزت ثورة تشرين بشعاراتها وهتافاتها العفوية والمؤثرة بينها “نموت عشرة نموت مية” و”هاية شبابك يا وطن هاية”.